Sunday, September 13, 2009

حوار بين خالد النبوي ويوسف شاهين

النبوى: مالك يا أستاذ؟
شاهين: مش مبسوط
النبوى: ليه؟
شاهين: المناخ مش حلو
النبوى: المناخ.. الدنيا حر يعنى
شاهين: حر إيه يا قفل: المناخ يعنى الجو العام.. العيشة.. الناس
النبوى: الناس.. الناس كلهم يعنى
شاهين: أكيد الناس.. الناس أهم حاجة
النبوى: الناس فى الدنيا كلها يعنى والا هنا عندنا
شاهين: فى الدنيا كلها طبعا بس الأهم عندى الناس بتوعى
النبوى: بتوعك!
شاهين: أيوه يا قفل: وفيها إيه لما أقول الناس بتوعى ما أنا منهم وليهم ما فيهاش حاجة لما أقول بتوعى
النبوى: طيب حصل خير يا أستاذ
شاهين: لا محصلش.. ما تقعدش تمسكلى على الواحدة زيهم
النبوى: زى مين يا أستاذ؟
شاهين: الله ما انت لسه قايل.. أيوه يا سى... لسه قايل الناس بتوعى وبحبهم وكل اللى باعرفه جى منهم لكن زعلان منهم وهما السبب إن المناخ بايظ
النبوى: الناس
شاهين: أيوه يا نيلة .. أمال أنا اللى بوظته
النبوى: العفو يا أستاذ
شاهين: لأ ما تقول إن أنا اللى بوظته ما انت بجح وتقولها
النبوى: لأ ما أقدرش.. بس مين يعنى الناس دول اللى مبوظين المناخ الناس الفقرا والا الأغنيا مين بالظبط..؟!
شاهين: فقرا أغنيا ما يهمنيش.. أنا أكتر ناس زعلان منهم هما الشباب
النبوى: الشباب احنا يعنى
شاهين: أيوه
النبوى: زعلان مننا ليه يا أستاذ؟
شاهين: مش عارف بس أحنا ما كناش كده.
النبوى: فهمنى أكتر...
شاهين: هاكلمك بشكل خاص عن السينما.. عنكو.
النبوى: مالنا يا أستاذ احنا مزعلنيك فى إيه.
شاهين: فيكو حاجة بتخوفنى.
النبوى: إيه هى يا أستاذ.
شاهين: عندكو قلة تواضع بمليون جنيه: الواحد فيكو يعمل فيلم واحد يفتكر نفسه هد الدنيا.. وواحد تانى يقولى استكفيت أنا مش عايز أجاهد علشان أعمل فيلم أنا هاعمل اللى يقولوا لى عليه وخلاص
النبوى: يعنى يا أستاذ قصدك إنه ما فيش طموح
شاهين: أخيرا فهمتها يا قفل
النبوى: ما هو المناخ وحش يا أستاذ هانعمل إيه؟
شاهين: صلحوه يا نيلة: لما كل واحد فيكو هايستكفى بفيلم واحد كويس وواحد تانى يفتكر إنه هد الدنيا علشان عمل فيلم تبقى مصيبة
النبوى: أيوه يعنى...
شاهين: بلا يعنى بلا زفت فهمتوا فهمتوا مافهمتوش اتنيلوا على عنيكو بقى وتبقى قسمتكوا كده ويالا بقى مع السلامة هتوحشنى عندى شغل لازم اخلصوا.
النبوى: سلام يا أستاذ
شاهين: ما تنساش بكره عندك ساعتين خيل فى نادى الفروسية اتمرن كويس أحسن والله العظيم لو ما طلعتش بتركب خيل كويس فى الفيلم لا أوديك فى ستين داهية.
النبوى: حاضر يا أستاذ


عن جريدة الشروق - عدد الاثنين ٢٧ يوليو ٢٠٠٩